{ أن قدرتنا وقوتنا مستمدة من الله }

لا بالقدوة ولا بالقوة,
بل بروحى قال رب الجنود.
{ زك4: 6 }

ان هذه الآية تكشف الأسلوب الذى
يعمل به الله,فهو لا يستخدم القوة
البشرية ولا الذكاء والفهم الانسانى,
ولكن قوة الروح القدس..
ففى حادثة اقتحام مدينة أريحا,لم
تكن قوة شعب الله العسكرية هى
التى جعلت الأسوار تنهار,
ولكن كان الرب هو القوة التى دفعت
المدينة لأيديهم حينما بوق الكهنة
وهتف الشعب هتافآ عظيمآ..
ولو اعتمد جدعون على جيش جرار
وأسلحة متقدمة,لما استطاع أن يهزم
المديانيين.ان الرب دفع المديانيين
الى يده مستخدمآ فقط ثلاثمائة رجل
بوسائل بسيطة عبارة عن جرار
فارغـــة ومصابيح!!
ولقد نفى ايليا عن عمد أية فكرة
بأن قدرة الانسان قد تكون هى التى
أشعلت النيران على المذبح فى جبل
الكرمل,اذ صب على المذبح اثنتى
عشرة جرة من الماء,فحينما سقطت
النار,لم يكن هناك أدنى شك أن
مصدرهـــا الهى..
ليتنا ندرك أن أسلحة محاربتنا ليست
جسدية,وأن قدرتنا وقوتنا مستمدة من
ذاك الذى يعطى المعيى قدرة ولعديم
القوة يكثر شدة...