soso2617

قفص العصافير

كان George Thomas راعيا لكنيسة فى ضيعة من ضيع New England.

فجاء فى إحدى الأيام إلى كنيسته، حاملا بيده قفص للعصافير، بدت عليه علامات الزمن، واعتراه الصدأ.

وضعGeorge Thomas ، ذلك القفص على المنبر. بينما أخذ الجميع فى الكنيسة يحدقون فى ذلك القفص، وهم يتسائلون فى بينهم عن أمره.

شعرGeorge Thomas بتسائلاتهم، فقال: بينما كنت سائرا، فى وسط الضيعة يوم أمس، رأيت ولد يحمل بيده قفص العصافير هذا، وفى داخله ثلاثة عصافير صغيرة، ترتجف خوفا وبردا، وهو يلوح بها يمنة ويسرى من دون أى إكتراث.

إستوقف القس ذلك الولد وسأله قائلا: ما هذا الذى تحمله يا أبنى؟ أجابه الولد، إنها عصافير بريئة! وما الذى تريده من تلك العصافير؟ إنى ذاهب بهم الى البيت، وهناك سأخذهم، واحدا فواحدا، وابدا فى سحب ريشهم، لأرى كيف يدافعون عن أنفسهم. إن رؤيتهم وهم يهربون من يدى، فى القفص جميلة جدا !

أجاب القس قائلا: إننى متأكد بأنك لن تتلذذ فى تعذيبهم...

أجاب الولد: لا بالعكس، إن لدى بعض القطط، فهم يحبون العصافير، فبعد أن أنتف ريشهم، فلن يستطيعوا الطير فيما بعد. فسأرمى بهم أمام تلك القطط لأرى كيف تصطادهم تلك القطط.

صمت القس للحظات، ثم سأل الولد قائلا: وكم تريد فى هذه العصافير؟ أجاب الولد بسخرية، يا سيدى إن هذه عصافير برية، من الحقل، أنظر اليهم، فليست ألوانهم جميلة، حتى أنهم لا يزقزقون...

كم تريد فى تلك العصافير؟ نظر الولد الى القس، عالما بأنه مصمما على شرائهم، ثم قال 10 دولارات.

مد القس يده الى جيبه، وأخرج منها عشرة دولارات، وما أن وضعها فى يد الولد، حتى توارى الولد عن النظر، تاركا ذلك القفص والعصافير التى فيه. أخذ القس ذلك القفص برفق، وذهب به إلى مكان حيث كثرة فيه الأشجار، وهناك فتح باب القفص، طالبا من تلك العصافير الخائفة، أن تطير من جديد، مطلقا بذلك سراحها.

ثم تابع George Thomas كلامه قائلا، لقد قبض الشيطان فى جنة عدن، على الإنسان، بسبب خطيته، بعد أن وضع له مصيدة، وفخا. فوقع الإنسان في الفخ، وهكذا أصبح العالم بأسره فى القفص، إذ كان قد قبض عليهم.

لكن عندما سأل يسوع " وما الذى تريد أن تفعله بإلانسان" ؟ أجاب الشيطان، سأريه كم هو صغير، وليس له أى قوة للهروب من يدى... فسأل يسوع : وكم تريد؟ أجاب الشيطان، لماذا أنت مهتم هكذا فى الإنسان، إنه بلا نفع ولا قيمة، فإنه سيبغضك، وينكرك، لن يفهم ولن يقدر عملك، وسيبصق فى وجهك...

لكنه أصر قائلا : كم تريد...؟ فدفع يسوع دمه الكريم عوضا عنك، لكى يشترى لك حياتك...

صديقى...إن ثمن الإنسان غالٍ جدا... يقول الكتاب المقدس " عالمين انكم افتديتم لا باشياء تفنى، بفضة او ذهب، بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب، ولا دنس دم المسيح."

لأن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا... لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.

لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه... أنت غالٍ جدا على قلب يسوع... أرجوك أن تقبل اليه...